ميراب هو احد المخاليف الثلاثة لمديرية مقبنة ويقع في الجهة الشمالية الشرقية للمديرية ,ويجاورها من الشمال والشرق قرى من مديرية شرعب الرونة ومن الجنوب والغرب قرى شمير . ويقع مخلاف ميراب بين خطي طول(43ً 40َ 43ْ و 28ً 45َ 43ْ) شرقاً ودائرتي عرض (42ً 40َ 13ْ و 28ً 45َ 13ْ) شمالاً وتكمن أهمية ميراب في موقعة حيث إن الوقف على إحدى قمم جبال (ميراب) يشاهد البحر الأحمر وقت الغروب (غرباً) وكذلك مدينة (تعز) جنوب شرق وكما أنه يطل على المناطق المجاورة له في جميع الاتجاهات إضافة إلى ذلك فإن الطريق الرئيسي بين تعز والحديدة والمسمى طريق الإمام يمر فيه قبل أن تنقل إلى الخط الحالي وكما إنها تعتبر حصن منيع لا يستطيع الأعداء اقتحامها لما لها من جبال شامخة وكما ذكر المؤرخين إن الشيخ محمد بن حسان بن سنان كان يحمل طموحاً إلى السيادة مدعومة بالقوة العسكرية على المناطق التي بقيت تحت السيادة العثمانية المباشرة بعد صلح دعان الشهير بين الأمام (يحيى محمد حميد الدين ) وممثل الدولة العثمانية في اليمن اللواء ( أحمد عزت باشا ) عام 1329 هجرية الموافق 1911م . وتحت الضغط استقر في (ميراب) وشيد دوره فيها لموقعها الاستراتيجي ، غير أن سير الأحداث جرت على غير ما كان يتوقع مما اضطره إلى التخلي عن طموحة السلطوي السيادي قبل أن يصرح به.
وتقدر مساحة ميراب بحوالي (22) كيلومتراًمربعاً.
السكان: ويبلغ عدد سكان ميراب مايزيد عن (30000) نسمة وعدد الاسر أكثر من (4000) أسرة ولذا تبلغ نسبة الكثافة السكانية (1750) نسمة لكل كيلومتر مربع .
الجبال هي القسم الغالب على سطح ميراب وتمتد بامتداد طوله من الشمال إلى الجنوب ومعظم قرى ميراب منتشرة على سفوح وقمم الجبال وأعلى قمة فيها هي قمة جبل الشيخ والذي يبلغ ارتفاعه (1600) متر فوق سطح البحر.
ويعتبر جبل ( ميراب ) من المناطق البركانية إلا أن التسلسل الصخري له يحتوي على صخور القاعدة وهي عبارة عن ( النايس ) التي تعلوها صخور رسوبية تتداخل معها صخور بركانية و في أعلاها بركانيات. وقد وجدت أحافير ( المسرجيات ) في أماكن مختلفة من مخلاف ميراب والتي ظهرت في العصر ( الجوراسي ) قبل (170) مليون سنة.
كما عرفنا إن ميراب جزء من مديرية مقبنة إما سكان مقبنة الأوائل فهم من قبيلة الأشاعر و الركب وكما قال المؤرخين أن نسب شمير يرجع إلى ( شمير بن صعب بن الحارث بن زيد بن ذي رعين ) . وكما قيل أن ميراب كلمة محولة عن كلمة ( مارب) حيث أن سكانها الأوائل انتقلوا إليها من منطقة( مأرب) فسموها باسم وطنهم الأول مأرب ثم تغير النطق بها إلى ميراب فيما بعد وهذا ما ذهب إليه السيد / محمد عبد الرزاق النهاري الشميري في كتابه ( أنيس السمير في تاريخ وأنساب مقبنة وشمير).
ويقال أن ميراب مأخوذة من ( المرب) ومعناها الأرض التي لا يزال فيها ثرى وهي المربة والمرباب وكل هذا من الجمع لأن ( المراب ) هو المحل ومكان الإقامة والاجتماع فيكون مخلاف ميراب سمي كذلك لأنه مكان اجتمع الناس للإقامة والمكوث وهذا أقوى ممن يذهب إلى أن ميراب مشتقة من (مأرب) ثم أماله المتكلمون به لأن معظم سكان ميراب ينتسبون إلى( ذي الكلاع الحميري ) وهم بملامحهم و طبعهم وأخلاقهم يختلفون عن أهل ( مأرب).
يوجد العديد من الوديان أغلبها بين الجبال وهي وديان صغيره منها وادي النشيمة ,وادي الأتيا , وادي الغول , وادي ميراب , وادي الأظيوف , وادي الزراعي .
☼ المناخ العام في ميراب معتدل , حار صيفاً بارد شتاءً خاصة على
قمم الجبال مع هبوب رياح موسمية .
☼ الأمطار قليلة وتتساقط في أواخر فصل الصيف .
-
صخور نارية ( بازلت ) ويطلق عليها محلياً ( مِسواد )
-
صخور رسوبية مثل ( الحجر الجيري والحجر الرملي و الحجر الطيني والمارك والجبس )
-
صخور متحولة ( النايس ) وكذلك( الرخام )
زاوية الشيخ (محمد) والتي كانت تضم بعض الدور ومسجداً ومخازن أرضية وطاحوناً حجرياً (رحى) وبركاً للماء وغرفاً للإغاثة وأماكن لإقامة الغرباء والوافدين إليه وطلبة العلم. ويقع مكان الزاوية على سفح جبل الشيخ في قمة جبل الشيخ في قمة جبل ميراب.
أ- المغارة : وتوجد في غرب قمة جبل الشيخ , وهي مغارة مهملة , وقد كثرت الأحاديث حولها. ويقال ان بعثة اثرية قديماًً زارتها دون ان تفصح عن شئ. ومن الناس من
يسمونها مغارة (علي بن ابي طالب ) كرم الله وجهه ورضي عنه.
-
ومنهم من يقول بأنها تضم مخبأ لكنوز ومجوهرات , ويذكر بأن بداخلها نقوشاً ورسوماً وتماثيل.
-
وقد زارتها بعثة تلفزيونية من الفضائية اليمنية في نهاية عام 99م وقامت بتصويرها وأخذ عينات من احجارها لتقديمها للباحثين والمعنيين لمعرفة نوع المعدن .
ب - السد ( صهرية الماء ): وتوجد في زاوية الشيخ محمدـــ وهو سد اثري مهمل وقد تعرض للأندثار ولايستفاد منه في وقتنا الحاضر.
ج - حصن دار حمود مقبل : بقرية الحرف/الجوف , يمتاز بطابعة المعماري الاسطواني الخاص وهو متعدد الأدوار ( الطوابق) ولايزال شامخ البناء لكنه بحاجة إلى ترميمه
والمحافظة عليه .
د - مصينعة: وهو حصن طبيعي منيع في رأس جبل وادي الحُمر الذي يشرف على (الأصبه) وفيه اطلال مباني قديمة وبرك ,له طريق واحد وعر لايستطيع أن يمر فيه غير
الإنسان والمواشي , كما يوجد بالقرب من حصن مصينعة سد ( حاجز مائي ) قديم وهو الآن لم يعد صالحاً لحجز المياه في مواسم الامطار .
الوديان في مخلاف ميراب ضيقة وقصيرة والقليل منها يستفيد من المياه الجوفية وذلك نظرأً لقلة الابار حيث يزرع فيها محصول الذرة الحمراء أو الرفيعة والذرة الشامية أو الصفراء والتي يطلقون عليها إسم ( الهند ) والدخن وهذه هي المحاصيل الرئيسية.
الزراعة في المدرجات
إن المدرجات الزراعية الجبلية التي أنشأها الأجداد في جوانب ومنحدرات وسفوح الجبال الضيقة وهي أماكن زراعة البن حيث كان المواطن يعطي هذه الشجرة جل إهتمامة ورعايتة وقد أعطته الكثير الكثير , وقد أصبحت كثير من الدرجات الزراعية الآن أماكن لزراعة أشجار ( القات ) تاك الشجرة السرطانيةالتي تنخر في جسم الوطن أرضاً وإنسانا .علما ان صنفي شجرتي النقيض ( البن) و ( القات) تزرعان في مديرية مقبنة لكن ثمارها المامولة إنتاجا وتجارة مقصورة.