top of page

تاريخ اليمن Yemen History الاستعمار والحدود

التاريخ اليمن

لمعرفة تاريخ اليمن القديم لابد للقارئ ان يلغي من ذهنه الحدود السياسية المعاصرة لشبه الجزيرة العربية ويتصورها وحدة جغرافية مترابطة، فلم تعرف شبه الجزيرة العربية لا عرب الجنوب ولا عرب الشمال ولا عرفت لا شمال الجزيرة ولا جنوبها، ولم تورد النقوش ذكرا لا لقحطانية ولا لعدنانية، بل كانت كل شبه الجزيرة مسرحا لأحداث تاريخية متنوعة فقامت الممالك والحضارات واتسعن بذاتها أو نفوذها داخل شبه الجزيرة طالما توفرت لها القوة والنفوذ داخل شبه جزيرة العرب، أما التقسيم الشائع في الكتابات الحديثة لشبه الجزيرة العربية بين شمال وجنوب فينحدر من العصر الإسلامي، ومع ذلك وبسبب الانسجام القائم على التنوع الحيوي في منطقة جنوب شيه الجزيرة وبسبب تواصل حلقات تاريخها السياسي والحضاري فقد جعلت المصادر كل جنوب شبه الجزيرة قسما واحدا بينما فصلت شمال الجزيرة إلى عدة أقسام ومع ذلك فلم تكن حدود الشمال والجنوب حتى في العصر الإسلامي محددة بدقة،، إلا أن المؤرخ والجغرافي اليمني أبو الحسن الهمداني صاحب صفة جزيرة العرب توفي 350 ه قد جعل حدود جنوب شبه الجزيرة تبدأ من الكعبة بمكة جنوبا، وهو تقسيم ينحدر من العصر الإسلامي كما نرى، أما الإغريق قديما فقد نظروا إلى ما سموه العربية السعيدة وهى صفة شاعت عن بلاد اليمن، ورأوا انها تبدأ بعد عشرة كيلومترات من العقبة جنوبا وما نود عرضه هنا هو رسم إطار زمني لعصر ما يصطلح عليه بالتاريخ اليمني القديم او فترة تاريخ الحضارة الراقية في اليمن القديم، وهي تمثل حينا من الدهر برز فيها سكان بلاد اليمن من غسق التاريخ إلى ضحاه، ودلت على دورهم التاريخي لقى أثرية مميزة وشواهد كتابية معلومة ، ضمت حروفا أبجدية خاصة صوتا ورسما، وتومئ إلى حضارتهم قرائن خارجية ثابتة تدل على أن أمما أخرى في ذلك الزمان تناقلت طرفا من أخبارهم وتبادلت شيئا من سبل معاشهم ويمكن تقسيم الإطار الزمني لتاريخ اليمن القديم إلى عصرين رئيسين، ويستند هذا التقسيم إلى معطيات تاريخية وجغرافية ليس هنا محل تفصيلها، ومع ذلك فإن العصرين يتداخلان ومن الصعب رسم حد فاصل بينها، فقد تزامنت فترات من العصرين، كما لم يكن الإنتقال من الأول إلى الثاني إنقطاعا ، وإنما أمتدادا واستمرارا، والعصور التاريخية ليست مسارات زمنية مختلفة، وإنما هي في حقيقة الأمر مظاهر مختلفة لمسار زمني واحد

Yemen Life and culture

Yemen is one of the oldest centers of civilization in the Near East. Its relatively fertile land and adequate rainfall in a moister climate helped sustain

Displaced in Yemen A Life on Hold

 

IRIN's film, A Life on Hold, tells the story of Qasim and his family, who for

the past three years have been living in a camp for internally

displaced people

Yemeni town named cultural capital

 

The town of Tarim, in Yemen's Hadhramaut Valley, has been designated "the capital of Islamic culture" for 2010. AFPTV went for a tour of the historic city.

Back To The Roots - A documentary film about the city of Tarim in Hadhramaut, Yemen.

History 163 Documentary- Aden (South Yemen)

 

Arabian Yemen Culture

في اليمن عدد من المدن تأتي في مقدمتها مدينة صنعاء وتقع في وسط البلاد، ويتزايد عدد سكانها تدريجيًا بسبب انتقال الهجرة إليها للعمل والتجارة. وهي مدينة جبليّة مرتفعة، ترتفع عن سطح البحر بحوالي 7,000 قدم. وهي عاصمة البلاد ومن أقدم المدن العربية وتشتهر بتاريخها الطويل العريق. وكانت تسمى في الجاهلية باسم أزال. وفي المدينة جامع كبير بني في زمن الرسول ³، وقام الوليد بن عبدالملك، الخليفة الأموي بتوسعته، ووسعه أيضًا غيره ممن حكموا البلاد اليمنية. وفي صنعاء مكتبة عربية قديمة، فيها كتب ومخطوطات نفيسة نادرة. وهي مركز للنشاط التجاري في اليمن، وفيها دوائر الحكومة اليمنية. ومدينة تعز، المدينة الثانية لليمن الشمالي، تقع في منطقة جبلية، وترتفع عن سطح البحر حوالي 4,000 قدم. وتقع في الجنوب من صنعاء، وتشتهر بزراعة البن اليمني الذي يصدر إلى الخارج من ميناء المخا. ومدينة الحديدة مدينة ساحلية على البحر الأحمر، ومركز تجاري مهم، وأكبر موانئ اليمن على البحر الأحمر. هذا بالإضافة إلى مدن: صعدة، وإب، وذمار، وزبيد، وبيت الفقيه وغيرها.  وتوجد في اليمن الجنوبي مدينة عدن، عاصمة الجزء الجنوبي من اليمن وميناء تجاري ومحطة ممتازة لتزويد السفن بالوقود. ويوجد فيها مطار، وفيها أيضًا معمل لتكرير النفط. ولموقع عدن أهمية استراتيجية واقتصادية. ومدينة المكلا، الميناء الشرقي للبلاد، له أهمية خاصة بالنسبة لحضرموت.  ومن موانئ اليمن: الحديدة، والمخا، والصليف، وعدن، والمكلا. ومن جزرها كمران، وحنش، وبريم، وسوقطرى وغيرها. وفيها مضيق باب المندب، وعدد كبير من الأودية مثل وادي زبيد، ووادي سهام، ووادي بنا، ووادي ورزان، ووادي الخارد، ووادي حضرموت وغيرها من الأودية الأخرى.  ينحدر سكان اليمن من عرب الجنوب المعروفين بالقحطانيين، وينتمون إلى أعرق الأصول العربية. وجميع السكان عرب مسلمون، وفيهم أتباع المذهب  الزيدي، ويقطنون المناطق الجبلية. أما باقي السكان فهم سنيون شافعيون، ويتمركزون في محافظات إب وتعز والحديدة وفي تهامة والسواحل الجنوبية. ويعتز اليمنيون بعروبتهم، وأن اليمن الموطن الأول للعرب، ولعله الموطن الأصلي للشعوب السامية التي خرجت من الجزيرة العربية باتجاه الشمال. ويتكلم اليمنيون اللغة العربية.
 
المعارضة اليمنية ضد حكم الإمام. تمردت بعض القبائل عام 1344هـ، 1925م على حكم الإمام يحيى حميد الدين، وقد أُخمدت حركة التمرد هذه على يد قوة عسكرية قادها عبدالله بن أحمد الوزير. وقامت حركة تمردية أخرى ضد الإمام الزيدي، كانت من قبل قبيلة الزرانيق عام 1348هـ، 1929م، وبقيت الثورة مشتعلة عامين، بعدها تمكن سيف الإسلام أحمد بن الإمام يحيى حميد الدين من القضاء عليها بالقوة. وقامت حركة معارضة أخرى ضد الإمام يحيى قادها محمد الدباغ في مدينة البيضاء عام 1359هـ، 1940م وقضى عليها هي الأخرى بالقوة العسكرية. ثم قامت ثورة أخرى ضد الإمام سنة 1368هـ، 1948م اشترك فيها بعض أبناء الإمام يحيى، ومعهم عبدالله بن أحمد الوزير، ونجحت في الإطاحة بالإمام، إلاّ أن ابنه سيف الإسلام أحمد تمكن من القضاء على الثورة، وانتزع الحكم من الثوار بالقوة، وأصبح إمامًا على اليمن. وتوفي الإمام أحمد بن يحيى عام 1382هـ، 1962م، وخلفه ابنه الإمام سيف الإسلام محمد البدر الذي لُقِّبَ بالمنصور بالله. ولكن حدث انقلاب عسكري ضده بعد ثمانية أيام من توليه الإمامة، قامت به جماعة من الضباط بزعامة عبدالله السلال، وأعلن السلال ومجموعته نهاية حكم الإمامة الزيدية في اليمن وقيام الجمهورية اليمنية.
 
القوات المصرية في اليمن. استنجد السلال بمصر، فأمده الرئيس جمال عبدالناصر بقوات مصرية، ومعدات حربية، وحصل في اليمن صراع طويل ومرير بين أنصار الإمام أو من يُعرفون بأنصار الملكيّة اليمنية وأنصار الجمهورية. ودام الصراع مدة سبع سنوات، ولم ينته إلا عام 1389هـ، 1969م. وقد انسحبت القوات المصرية من اليمن عام 1387هـ، 1967 بعد لقاء تم بين الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في مدينة الخرطوم في مؤتمر القمة العربي في أعقاب هزيمة عام 1387هـ، 1967م في الحرب العربية- الإسرائيليَّة. تعدد الانقلابات العسكرية. وما إن تم انسحاب القوات المصرية من اليمن حتى قامت حركة جديدة أطاحت بالسلال الذي لجأ إلى بغداد، وشكل الانقلابيون مجلسًا رئاسيًا لإدارة البلاد برئاسة عبدالرحمن الإيرياني وكان القتال قد استمر في أجزاء من اليمن حتى عام 1389هـ، 1969م، على الرغم من انسحاب القوات المصرية من البلاد اليمنية عام 1387هـ، 1967م. وقد توقف القتال اليمني في أواخر عام 1389هـ، 1969م. ثم خرج عبدالرحمن الإيرياني من اليمن في عام 1394هـ، 1974م، وتسلم رئاسة الوزراء المقدم إبراهيم الحمدي. وبعد مرور ثلاث سنوات تم اغتيال إبراهيم الحمدي وتسلم رئاسة الحمهورية رئيس الأركان العقيد أحمد الغشمي، وهو من رؤساء قبيلة همدان. وبعد عام واحد، في عام 1398هـ، 1978م، اغتيل الغشمي وتسلم علي عبدالله صالح رئاسة الدولة. انظر: صالح، علي عبد الله.
 
 
على الرغم من كثرة الحوادث السياسية في اليمن، وعلى الرغم من الحرب الأهلية اليمنية وكثرة الاضطرابات فيه إلا أن تطورات اقتصادية وتنموية قد أخذت مكانها في اليمن، فقد أنشات شركة للتجارة الخارجية، وشركة الكبريت، وشركة التبغ، وشركة المحروقات، وشركة المخا الزراعية، وشركة الكهرباء، والشركة اليمنية لتعدين الملح، ومؤسسة القطن العامة، ومصنع الغزل والنَّسيج، وعدة مشروعات زراعية، وشركة ظفار للملاحة البحرية، وشركة الخطوط الجوية اليمنية، والمؤسسة اليمنية للهندسة والمقاولات، ومؤسسات أخرى تعنى بالبناء والتشييد. كما أنشئت في البلاد المستشفيات، وأقيمت المدارس المنظمة، وشيدت جامعة صنعاء. وأنشئت في البلاد عدة طرق حديثة. وقدمت بعض الدول المساعدات لليمن ويأتي على رأسها المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والاتحاد السوفييتي السابق، والصين الشعبية، والولايات المتحدة الأمريكية.
 
الوحدة اليمنية
 
جرت في اليمنين عدة محاولات لقيام وحدة بينهما، تضم اليمن الشمالي واليمن الجنوبي. فأهم مقومات الوحدة في اليمن الدين الإسلامي والتاريخ الواحد، والآمال والأهداف الواحدة، واللغة الواحدة، وتقارب العادات والتقاليد والأساليب الاجتماعية بوجه عام، والارتباط بوحدة جغرافية مشتركة. وبفضل المساعي المشتركة بين الحكومتين اليمنيتين حدث توحيد لشطري اليمن في 22 مايو عام 1990م، وتسلم رئاسة الدولة رئيس اليمن الشمالي علي عبدالله صالح، وأصبح نائب الرئيس علي سالم البيض. ومرت على الوحدة أربع سنوات بدأت تظهر خلالها الصعوبات والمعوقات التي يحتاج حلها إلى صبر ورويَّة ونكران الذات خدمة للشعب اليمني. وقد تعمقت الخلافات إلى حد اندلعت فيه الحروب والمعارك بين الشطرين الموحدين رغم تدخُّل بعض الدول العربية للمصالحة بينهما، وتوسُّط جامعة الدول العربية، وتوقيع وثيقة العهد والاتفاق بين الرئيس علي عبدالله صالح ونائبه علي سالم البيض في مدينة عَمَّان بالأردن. توسع مجال الخلاف بين الطرفين، بعد أن أعلن اليمن الجنوبي انفصاله عن اليمن الشمالي مستعيدًا اسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ممّا أتاح فرصة قيام تدخل دولي، فأصدر مجلس الأمن الدولي في يوم الأربعاء في مطلع شهر يونيو عام 1994م قرارًا بوقف القتال الدائر فورًا، وقيام لجنة من هيئة الأمم لتقصي الحقائق، وفرض حصار على توريد الأسلحة للطرفين المتصارعين. انتهت الحرب بهزيمة مجموعة علي سالم البيض وإعادة توحيد الشطرين في دولة واحدة يرأسها علي عبدالله صالح وعاصمتها صنعاء. وفي أبريل 1997م، أعيد انتخاب الرئيس علي
 
عبدالله صالح لفترة رئاسية جديدة
 
وفي نوفمبر 2000م، وافق البرلمان اليمني على تعديل الدستور بما يسمح للرئيس اليمني بمد فترة رئاسته إلى سبع سنوات بدلاً من خمس، وبحل البرلمان ومد دورة البرلمان إلى ست سنوات بدلاً من أربع. وفي الاستفتاء الذي أجري في مارس 2001م، وافق اليمنيون على التعديلات الدستورية بنسبة 2.73%. وتم في الشهر نفسه انتخاب ممثلي المجالس المحلية والمحافظات، وفاز مرشحو حزب المؤتمر الشعبي بمعظم المقاعد. يذكر أن إجراء الانتخابات في هذه المجالس هي الأولى بعد توحيد الشطرين.
 
  • أسئلة
  • حدد موقع اليمن، وبيّن أهميته.
  • اذكر مساحة اليمن وعدد سكانه.
  • بيّن مصادر الثروة في البلاد اليمنية.
  • وضح كيف دخل العثمانيون اليمن؟
  • من هم الأئمة الزيديون؟
  • بين كيف احتل البريطانيون عدن؟
  • اذكرعددًا من السلطنات اليمنية الشرقية،وعددًا آخرمن السلطنات اليمنية الغربية.
  • كيف استقل اليمن الجنوبي عن الحكومة البريطانية؟

 

Yemen - History & Natural Beauty

تاريخ اليمن القديم
 
 
ازدهرت في اليمن قديمًا دول وممالك ذات حضارات عريقة، ويعود ذلك إلى حوالي عام 1300ق.م. فنشأت فيه الدولة المعينية، والدولة القتبانية والدولة السبئية والدولة الحميرية. وقد ظهرت آثار هذه الدول وحضاراتها وتاريخها من خلال مجموعة النقوش والمخلفات المكتوبة عنها، وما أكثرها. وركز الباحثون والرحالة الأجانب والمستشرقون على دراسة تاريخ اليمن القديم. وكانت تلك الدول تمتد باتجاه الشمال في مناطق شبه الجزيرة العربية. ووجدت في اليمن قديمًا إنجازات حضارية رائعة في مجال الاقتصاد والعمران، فهناك القصور اليمنية القديمة، وهناك سد مأرب الذي انهار فيما بعد فكان سببًا في إضعاف الحياة الاقتصادية الزراعية في اليمن السعيد، مما اضطر السكان إلى الهجرة من اليمن باتجاه الشمال. وقد تعرض اليمن لغزوٍ خارجي حبشي وفارسي.
 
الإسلام في اليمن
 
انتشر الإسلام بسرعة في اليمن، وكان أهل اليمن من الأوائل الذين آمنوا بما جاء به الرسول الكريم ³. وساهم اليمنيون كذلك في نشر الدعوة الإسلامية في خارج اليمن خاصة في شرق إفريقيا. ويعود دخول أهل اليمن في الإسلام إلى عهد الرسول الكريم ³، عندما أرسل عليًا بن أبي طالب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى اليمن، فاستجاب لهما أهل اليمن في الحال وبدون تردد أو معارضة. ودخل سكان اليمن في الجند الإسلامي الذي شارك في فتح بلاد الشام وغيرها. وظهر في اليمن عدد من العلماء والمحدثين وكبار رجال الإسلام. وعَيَّن الرسول الكريم ³ عددًا من العمال على اليمن منهم الإمام علي ابن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، وأبوموسى الأشعري، وخالد بن الوليد، والبراء بن عازب، وسعيد بن لبيد الأنصاري وغيرهم كثير. وكان من بين عمال الرسول ³ على اليمن وَبر بن يحنَّس الذي عمر جامع صنعاء المسمى الجامع الكبير بأمر الرسول ³. وتتابع عمال الدولة الإسلامية على اليمن في عهد الخلفاء الراشدين وبني أمية، وبني العباس.  ومن الملاحظ أن اليمن انفصل عن الخلافة العباسية في وقت مبكر جدًا، وتأسست في اليمن إمارات إسلامية مستقلة، مما حدا بالخليفة العباسي المأمون بن هارون الرشيد إلى إرسال حملة عسكرية إلى اليمن تمكنت من إعادته إلى الطاعة العباسية. وأرسل عامله محمد بن عبدالله بن زياد واليًا على اليمن، وبدأ الوالي يستقل باليمن تدريجيًا، ويكتفي بالولاء الاسمي للخلافة العباسية في بغداد. وشملت إمارة ابن زياد مناطق الشحر وحضرموت وتهامة، وأسس دولته سنة 205هـ ، 821م، كما أسس مدينة زبيد، واتخذها عاصمة لدولته.  ظهر المذهب الزيدي في اليمن على يد يحيى بن الحسين بن القاسم الملقب بالرسي، (والرسي جبل قرب المدينة المنورة) الذي جاء إلى اليمن، واستقر في صعدة، وأخذت له البيعة، ولقب بالإمام الهادي إلى الحق. والمذهب الزيدي هو مذهب الإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والزيدية فرقة شيعية كبيرة، وأتباعها في اليمن كثيرون. وكان يحيى بن الحسين بن القاسم أول إمام زيدي حكم اليمن.  قامت دولة أخرى في اليمن هي دولة بني يَعْفُر حكمت من عام 252هـ، 866م إلى عام 394هـ، 1003م، وقد نشأت أثناء فترة حكم الدولة العباسية. وظهرت تلك الدولة في شبَام ثم في صنعاء في عهد أسعد ابن أبي يعفر الحوالي، ثم امتدت إلى حاشد في الشمال، وإلى مخلاف جعفر والجند والمعافر في الجنوب. ويعدّ حكم السلطان أسعد بن أبي يعفر من أطول فترات حكم سلاطين بني يعفر.  تأسَّست دولة بني نجاح المملوكية في اليمن، وحكمت تلك الدولة فترة امتدت من عام 410هـ، 1019م، أي من بعد نهاية حكم بني يعفر حتى عام 552هـ، 1158م. وتنسب الدولة الجديدة هذه إلى نجاح مولى بني زياد الذي تسلم السيادة في منطقة تهامة في اليمن، وأعلن نفسه سلطانًا على المنطقة، وقدم ولاءه للدولة العباسية التي أجازت حكمه، ولقبته بالمؤيد نصير الدين. والمعروف أن بني نجاح من أصل حبشي.  كما نشأت في اليمن دولة بني الصليحي نسبة إلى علي بن محمد بن علي الهمداني الصليحي مؤسس الدولة الصليحية الفاطمية، وقد نادى بالدعوة باسم الخليفة المستنصر العبيدي الفاطمي في مصر، وقامت تلك الدولة في ظل وضع سادت فيه الفوضى والاضطراب في بلاد اليمن. وحاول علي بن محمد الصليحي أن يمد دعوته الفاطمية إلى الحجاز ليقضي على الدعوة العباسية والإمارة الحسينية في مكة، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك.  ظهرت في اليمن، خاصة في الجنوب دولة بني زُرَيع عام 463هـ، 1070م، وهم ينتمون إلى المكرم اليامي الهمداني، ويعرفون ببني زريع. ويعد زريع بن العباس بن المكرم اليامي الهمداني أول سلاطين آل زريع. وظلت دولة بني زريع هذه حتى عام 570هـ، 1174م. وقد تمركزت هذه الدولة في عدن وأطرافها.  ظهرت دولة بني حاتم في صنعاء وما جاورها منذ عام 493هـ، 1099م على يد حاتم بن علي الهمداني. واستمر حكم بني حاتم حتى عام 570هـ، 1174م. وكان حاتم بن علي المهدي قد ثار على حكم الأحباش آل نجاح. وظل حكم هذه الدولة حتى عام 570هـ، 1174م.  كما ظهرت في اليمن دولة بني أيوب نسبة للأيوبيين. وقد أسس صلاح الدين نجم الدين أبو الشكر أيوب دولتهم. وبدأت فترة الحكم الأيوبي في اليمن منذ عام 570هـ، 1174م وانتهت على يد آل رسول عام 626هـ، 1228م. وبدأت بحكم السلطان المعظم توران شاه بن أيوب، وانتهت بنهاية عهد السلطان المسعود يوسف بن الكامل. انظر: الأيوبية، الدولة.  حكمت اليمن دولة بني رسول نسبة إلى آل رسول محمد بن هارون أحد وزراء الأيوبيين في مصر. وجاء بنو رسول إلى اليمن مع الجيوش الأيوبية، وادعوا نسبًا غسانيًا يعود في جذوره إلى جبلة بن الأيهم آخر ملوك دولة الغساسنة. وقيل إن بني رسول من أصل تركماني. وقد استقر عمر بن علي في اليمن وضرب العملة النقدية باسمه، وخطب له على المنابر في صلاة الجمعة، ولقب نفسه بالملك المنصور نور الدين، وأسس بذلك دولة في اليمن عرفت باسم دولة بني رسول حكمت اليمن من 1228إلى1453م. وكان أمراء بني رسول على علاقة طيبة مع دولة المماليك في مصر، ولكنهم ظلوا على عداء مع الأئمة الزيديين في صعدة في اليمن. ودارت حروب مريرة وطويلة بينهم وبين بني رسول.   ينسب أئمة اليمن من الزيديين إلى الإمام الهادي يحيى ابن الحسين بن القاسم أول إمام في اليمن، وكانت اليمن وقتذاك قد انفصلت عن جسم الخلافة العباسية. ومعظم الأئمة في اليمن ينتسبون إليه ولذلك يطلق عليهم اسم الحسينيين، وهناك عدد قليل من أئمة اليمن ينحدرون في نسبهم من الإمام الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب، وهناك عدد قليل جدًا من أئمة اليمن ينسبون إلى الحسين ابن علي بن أبي طالب، ويسمون بالحسينيين.  ظلت سلطة الإمامة الزيدية وقوتها في معظم فتراتها محصورة ولزمن طويل في المنطقة الشمالية من البلاد اليمنية. وعدد أئمة اليمن تسعة وخمسون إمامًا حكموا اليمن منذ عام 898م إلى 1962م، حين أطيح بحكمهم في يوم 26 سبتمبر 1962م وأعلن النظام الجمهوري.  في عدن ولحج وبعض أجزاء من اليمن، ظهرت دولة بني طاهر التي دامت في الحكم في الفترة 1454 – 1538م. وينسب حكام دولة بني طاهر إلى جدهم طاهر بن تاج الدين بن مُعوضة الأموي القرشي. وكان علي بن طاهر بن تاج الدين بن معوضة، وأخوه عامر بن طاهر عاملين على عدن من قبل سلاطين دولة بني رسول. وكانت لهم مكانة بين السكان، ولهم مركز قوي في جنوبي اليمن. وتمكن الأخوان من بسط سيادتهما على عدن في الجنوب اليمني، وأنهيا بذلك حكم دولة بني رسول فيها. وظلت علاقة حكام بني طاهر بالأئمة الزيديين علاقة سيئة. وقد بقي حكم بني طاهر في عدن حتى غزا العثمانيون عدن سنة 945هـ – 1538م، وألقوا القبض على عامر بن داود الطاهري، وأنهوا حكمه.
اليمن دولة عربية تقع في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة العرب، يحدها جنوبًا بحر العرب، وشمالاً المملكة العربية السعودية، وغربًا البحر الأحمر، وشرقًا عُمان. وتشمل هذه الحدود بلاد اليمن الموحدة التي تضم ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية، واليمن الجنوبي أو الذي أطلقت عليه بريطانيا اسم عدن ومحمياتها، أو ما عرف ولفترة طويلة باليمن الجنوبي المحتل من قبل بريطانيا. وقد سُمِّي بعد الاستقلال باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وظل اليمن الشمالي يطلق على اليمن الجنوبي اسم الجنوب اليمني لأن هذا الجزء أرض يمنية لا تنفصل عن اليمن، وقد فصلته بريطانيا لأسباب وظروف استعمارية طارئة.  تقدر مساحة اليمن الموحد بحوالي 453,000كم². ويقدر سكان اليمن بحوالي 17 مليون نسمة.  يتميز سطح شمال اليمن بكونه منطقة جبلية مرتفعة يحدها سهل ساحلي ضيق في الغرب، يعرف بسهل تهامة اليمن. ويمتاز مناخ هذا القسم من اليمن بأنه بارد في الشتاء، ومعتدل في أيام الصيف. أما السهل فمناخه حار رطب صيفًا، دافئ في وقت الشتاء. وتسقط الأمطار على هذا الجزء من اليمن في فصل الصيف بسبب هبوب الرياح الموسمية الغربية.  أما سطح جنوب اليمن، فهو سهل ساحلي يحاذي بحر العرب ويمتد من الغرب إلى الشرق، بالإضافة إلى المرتفعات التي تقع في شمالي السهول الساحلية. ومعروف أن المرتفعات الغربية هي أكثر ارتفاعًا من المرتفعات الشرقية التي هي في أغلبها هضاب تتخللها أودية، أكبرها وأهمها وادي حضرموت. وهناك صحَارَى في داخل اليمن الجنوبي تلي المرتفعات شمالاً. ومناخ الجزء الجنوبي من اليمن شديد الحرارة ورطب في الصيف، ودافئ في الشتاء. وأمطار هذا القسم من اليمن تسقط في فصل الصيف لوقوعه في مهب الرياح الموسمية.
 
 
bottom of page